ارتبط استخدام شبكة الإنترنت في فلسطين المحتلة و"إسرائيل" بالصراع السياسي والعسكري الدائر في المنطقة منذ أكثر من 60 عاماً، وهو أمر جاء امتدادا للصراع في وسائل الإعلام التقليدية، لكن الصراع تعمق وأخذ أبعادا جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها الشبكة الأكثر استخداما في فلسطين، ممثلة بالفيس بوك. وتركزت هذه الدراسة على معرفة طبيعة الدعاية الإسرائيلية الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي بصفتها أحدى أهم مناطق الحيز العام الافتراضي، ممثلة بصفحة الناطق الرسمي باسم ما يعرف بجيش الدفاع الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي". واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي ومنهج المسح، واستخدم فيها أسلوب تحليل المضمون بشقيه؛ الكمي والكيفي. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أبرزها أن هناك بروزاً للقضايا الأمنية والعسكرية والقضايا الاجتماعية والدينية في الدعاية الإسرائيلية على صفحة "أدرعي"، وأن الصفحة هدفت إلى نقل الأخبار والمعلومات والتعبئة والتواصل مع الفلسطيني. وأنها استخدمت أساليب دعائية مختلفة مثل: "تشكيل الصورة الذهنية" و"الاختيار و"الانتقاء في النشر"، "وإطلاق الشعارات". كما أنها استخدمت أساليب معالجة متنوعة مثل: "استعراض القوة"، و"التقرب للآخر الفلسطيني"، و"استثمار البعد الإنساني"، وتبين أن الصفحة لعبت دورا في إدارة الصراع، وأنها لم تكن وسيلة من وسائل الحوار والنقاش والتواصل، فهي تقدم وجهة نظر صهيونية، ولا تطرح القضايا بهدف النقاش، بل تلعب دورا كبيرا في أنسنة الجيش الإسرائيلي، وفي المقابل تخويف الفلسطيني وكسر إرادته.
إعلام جديد، دعاية سياسية، صراع إسرائيلي فلسطيني، شبكات تواصل اجتماعي، فيس بوك، أفيخاي أدرعي.
