هدفت الدراسة إلى الإجابة عن التساؤلين التاليين وهما: ما هي محددات القيادات السياسية الفلسطينية وخصائصها في مختلف المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية؟
أما الثاني فهو: هل التغيرات التي طرأت على محددات القيادات السياسية الفلسطينية أفضت إلى اختلاف في أنماطها وأساليبها؟
وذلك باستخدام المنهج التاريخي في دراسة نماذج قيادة المؤسسات الفلسطينية، بغية التعرف إلى البيئة التي نشئوا فيها، والظروف التي أحاطت بهم، لمعرفة أسانيد القوة لديهم، وعوامل ضعفهم ومن ثم تصنيفهم، مستخلصا من سيرهم محددات القيادات السياسية الفلسطينية وخصائصها.
و خلصت الدراسة إلى تطور محددات القيادة الفلسطينية, وتنوعها تبعا للمراحل التي مرَّت بها القضية الفلسطينية, فكانت المحددات كالتالي: الانتماء إلى العائلات الكبرى, في عهد الانتداب البريطاني, والمحدد العربي, في الفترة مابين النكبة والنكسة, والانتماء إلى فصائل المقاومة منذ النكسة إلى تنفيذ اتفاق أوسلو, ثم تطورت بعد أوسلو بدخول العامِلَين الأمريكي والصهيوني ضمن محددات القيادة الفلسطينية .و قدمت الدراسة العديد من الوقائع والشواهد, كقرارات فردية أو انتقادات وجهت للقيادات السياسية الفلسطينية ؛ تؤكد انطباق خصائص النمط الرعوي- الأبوي عليها في ممارستها للسلطة, وهي خمس سمات: شخصنة السلطة, اللارسمية واللامؤسساتية, الاقتراب من القائد كمحدد للتأثير السياسي, الصراع المتوازن, الاعتماد على الموارد المالية. وخلصت الدراسة إلى أَنَّ التغيرات التي طرأـت على محددات القيادات السياسية الفلسطينية؛ في المراحل المختلفة التي مَرَّتْ بها القضية الفلسطينية، لم ينتج عنها تغيرُّ في نمط القيادات السياسية وخصائصها.
القيادة السياسية، محددات القيادة السياسية، خصائص القيادة السياسية.
