وكانت رسالة الماجستير تحمل العنوان التالي:

"A Convolutional Neural Network Framework for the Identification of Individual Neuronal Biomarkers based on Functional Brain Connectivity using Magnetoencephalography"

تم الإشراف على الرسالة بشكل مشترك بين الدكتور أحمد الحساسنة من قسم العلوم الطبيعية والهندسية والتكنولوجية / الجامعة العربية الأمريكية  (فلسطين)، و الدكتور يورجن دامرز من قسم علوم الأعصاب والطب / مركز أبحاث يوليش (المانيا). وركزت م. عبد اللطيف في رسالتها على تصميم نظام تعلم آلي عميق خاضع للإشراف يعمل على تحديد هوية الشخص بناءً على المؤشرات الحيوية العصبية (ما يعرف ببصمات الدماغ البشرية)، حيث تم استخدام بيانات التصوير المغناطيسي للدماغ البشري (Magnetoencephalography). اعتمد النظام على شبكات العصبية السيامية (Siamese Neural Networks) والتي تقوم بالأساس على الشبكات العصبية التلافيفية (Convolutional Neural Networks) لاستخراج الميزات اللازمة لعملية التصنيف.

يجدر بالذكر أن م. عبد اللطيف حاصلة على درجة البكالوريوس في هندسة الميكاترونكس من جامعة بيرزيت عام 2017، ومن ثم انخرطت في سوق العمل في إحدى كبار شركات التكنولوجيا عالمياً، شركة انتل (Intel)، حيث تخصصت في وظيفتها على مدار خمس سنوات بمجال علم الحاسوب وإدارة المشاريع. ومؤخراً، حصلت المهندسة على منحة دكتوراه ضمن جسر العلوم الفلسطيني الألماني (Palestinian German Science Bridge PGSB)، حيث التحقت في شهر كانون الأول من هذا العام بالدوام في مركز أبحاث يوليش في ألمانيا للحصول على درجة الدكتوراه علم البيانات لتحليل التصوير العصبي. ستتركز رسالة الدكتوراه على إستخدام خوارزميات التعلّم الآلي العميق لاستخراج الميزات المطلوبة في تحليل وتصنيف اشارات الدماغ البشرية لأشخاص أصحاء وأشخاص مصابين بأمراض مثل الزهايمر والاكتئاب، مع العلم أن عملية الإشراف ستكون مشتركة بين الجامعة والتي يمثلها الدكتور أحمد الحساسنة المتخصص في الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي، والمعهد والذي يمثله الدكتور يورجن دامرز المتخصص في علم الأعصاب.

من الجدير بالذكر أن الجامعة العربية الأمريكية كانت من السباقين على مستوى الجامعات الفلسطينية في إنشاء برنامج "علم البيانات وتحليل الأعمال" التابع لقسم العلوم الطبيعية والهندسية والتكنولوجيا، كما عملت الجامعة حديثا على إنشاء كلية علم البيانات، والتي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، والتي تضم برامج متخصصة على مستوى البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ذات العلاقة. وبالتالي فقد بدأت بالفعل الجامعة في إعداد وبناء الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال الواعد.

تود م. فرح عبد اللطيف أن تختتم المقال باقتباس ملهم كان له صدى عميق خلال رحلتها التعليمية، حيث قال جورج واشنطن كارفر، من حارب العبودية وأصبح من أبرز العلماء والباحثين في موضوع الزراعة،

التعليم هو المفتاح لفك قفل الباب الذهبي المؤدي للحرية