التقى نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية - حرم رام الله الأستاذ الدكتور محمد آسيا، ومدير مصنع الأطراف الصناعية المهندس مصطفى ارشيد، بممثل الوفد التركي مدير عام جمعية الطفل الذهبي التركية الأستاذ علي قويونجو، بغية تعزيز سبل التعاون وبناء الشراكة الاستراتجية وتبادل الخبرات الفنية والتقنية والتكنولوجية في مجال صناعة الأطراف الصناعية وتطويرها، لتقديم أفضل الخدمات ذات الجودة العالية في هذا المجال، تماشياً مع الظروف الراهنة الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا.
وتخلل اللقاء جولة تعريفية في مصنع الأطراف الصناعية الأضخم والوحيد في الشرق الأوسط الذي يعنى في مجال صناعة وتوفير الأطراف ذات الجودة العالية على مستوى الوطن والدول اٌلإقليمية لما يمتاز به المصنع من توظيف التكنولجيا الحديثة في هذا المجال التي تسهم بشكل أساسي في تسهيل الحياة اليومية للمرضى الفاقدين لإحدى أطرفهم.
ومن جهته، رحب الأستاذ الدكتور محمد آسيا بالأستاذ علي قويونجو مستعرضاً أهم الإنجازات التي وصلت إليها الجامعة، سواء على مستوى البرامج الأكاديمية والتعليمية، أو في مجال الخدمات المجتمعية الوطنية في شتى المجالات خاصة في المجالات الطبية التي تضمن مصنع الأطراف الصناعية، الذي ضخ فيه كل الإمكانات التقنية والتكنولوجية الحديثة وتضمن مواصفات عالمية تؤهله لتقديم الخدمات الأكثر تميزاً ومرونة للمرضى الذين يحتاجون لأطراف صناعية.
وتابع، تتطلع الجامعة بكافة طواقمها إلى بناء الشراكات المتنوعة على جميع الأصعدة، ومع جميع دول المنطقة من ضمنها الجمهورية التركية التي عرف عنها منذ الأزل دعمها للشعب الفلسطيني وتبني احتياجاتها الإنسانية والطبية والمجتمعية، مشيراً إلى أن الجامعة سعيدة وفخورة في التعاون مع جمعية الطفل الذهبي الذي يشهد لها بدورها الأخلاقي والإنساني في دعم ومساندة المرضى في مجال الأطراف الصناعية على مستوى الشرق الأوسط.
بدوره، قدم مدير مصنع الأطراف الصناعية المهندس مصطفى ارشيد للوفد، نبذة تعريفية شاملة وموسعة عن مصنع الأطراف من حيث الجانب التعليمي الحديث الذي يدرسه طلبة التخصص، وعملية التأهيل الدقيقة التي يمر بها المريض حتى يعتاد التعامل مع الطرف الصناعي، والمسؤولية المجتمعية الوطنية التي يقوم بها المصنع لخدمة أبناء شعبنا خصيصا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وأضاف، تبادل الخبرات وتعزيز سبل التعاون ما بين الجامعة والجمعية ستعود بشكل إيجابي على طلبة الجامعة من حيث الجانب العملي التعليمي من جهة، وخدمة الإنسانية وضحايا الحوادث والحروب من جهة أخرى.
وفي السياق ذاته، أشاد مدير جمعية الطفل الذهبي التركية الأستاذ علي قويونجو بالجامعة ودورها الوطني والتعليمي والمجتمعي الذي بات ملموساً وواضحاً خلال فترة زمنية قصيرة، ففي ظل الظروف الخاصة التي تمر بها فلسطين نجد إصرار وعزيمة من أجل خدمة المجتمع من قبل الجامعة، مبينا أن هذه الزيارة الأولى للجامعة، ولن تكون الأخيرة فمرافق الجامعة وبنيتها التحتية التعليمية تحترم وتستحق الدعم والتطوير.
وأوضح قويونجو، " أرى أن التعاون بين الجمعية والجامعة ضرورة ملحة وأمر لا مفر منه فبما أن تبعيات هذه الشراكة ستخدم الإنسانية والأطفال فلما لا"، مشيراً إلى أن جمعيته ستقدم أطراف صناعية للجرحى والمصابين الفلسطينين الذين فقدو أطرافهم جراء الظرف الصعب الذي تمر به البلاد.
يجدر الإشارة إلى أن جمعية الطفل الذهبي التركية هي منظمة غير حكومية تعنى بتقديم خدماتها لأكثر من 15 دولة في كافة المجالات الإنسانية، منها الأطراف الصناعية التي تقدم للضحايا والمرضى الذين بترت أطرافهم جراء الحروب والصراعات.
