ناقشت الباحثة الاء عبد الله الغورنة الطالبة في برنامج الماجستير في العلاقات العامة المعاصرة رسالتها الموسومة ب: "الأُطر الإعلامية للمنظمات الحقوقية الرقمية الفلسطينية في إبراز سياسات حجب المحتوى الفلسطيني لدى ميتا لعام (2022-2023) ".
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح الأطر الإعلامية التي تستخدمها المنظمات الحقوقية الفلسطينية المهتمة بالحقوق الرقمية، ومعرفة طبيعة رسائلها الموجهة للجمهور عند تناولها الانتهاكات التي تمارسها إدارة ميتا تجاه المحتوى الرقمي الفلسطيني. كما هدفت إلى التعرف على أهم الاستمالات العقلية والعاطفية التي تستخدمها هذه المنظمات عند تواصلها مع الجمهور.
اعتمدت الدراسة على المنهج المختلط، من خلال اختيارها المنهج الوصفي التحليلي، وأخذها بنظرية التأطير الإعلامي. وقامت الباحثة بتحليل مضمون جميع المنشورات عبر ميتا (فيسبوك وانستغرام) للمركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي "حملة" ومركز صدى سوشال. كما أجرت مقابلات معمقة مع جميع موظفي المركزين العاملين على منصات ميتا.
وخلصت نتائج دراسة تحليل المضمون إلى أن الموضوعات القانونية والحقوقية كانت هي الأكثر استخداماً لدى المركزين، كما كانت الأهداف التوعوية هي الأعلى لدى مركز حملة، بينما الإخبارية هي الأعلى عند صدى سوشال، وكانت الصورة والنص أكثر الأشكال استخداماً لدى المركزين، وبينت الدراسة أن كلا المركزين اعتمدا على موظفيهما كمصدر الإعلامي. وقد جاء الحقوقيون كأكثر القوى الفاعلة لدى مركز حملة، بينما النشطاء الرقميون هم الأبرز لدى صدى سوشال. وارتكز كلا المركزين على الاستمالات العقلانية في رسائلهم، وكان الإطار "المحدد بقضية" حجب المحتوى الفلسطيني الرقمي هو الأكثر استخداماً أيضاً في كلا المركزين. وكانت أبرز نتائج المقابلات اعتماد مركز حملة ومركز صدى سوشال على زيادة الوعي لدى جماهيرهم حول الحقوق الرقمية، واهتمام المركزين بالقوانين الدولية لإبراز عدم مشروعية الانتهاكات الممارسة ضد المحتوى الفلسطيني.
وأشرف على الرسالة د. ناهدة مخادمة، وضمت لجنة الممتحنين كلا من: د. إبراهيم العكة و د. عمر أبو عرقوب.