ناقشت الباحثة فيروز أحمد مسلماني الطالبة في برنامج الماجستير في علم النفس التربوي رسالتها الموسومة ب: " القابلية للاستهواء وعلاقتها بالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثير ذلك على التحصيل الدراسي لدى عينه من طلبه الجامعات في شمال الضفة الغربية".
هدفت الدراسة إلى التعرف على القابلية للاستهواء وعلاقتها بالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي ومدى تأثير ذلك على التحصيل الدراسي لدى عينه من طلبه الجامعات في شمال الضفة الغربية. واتبعت الباحثة المنهج الوصفي الارتباطي، وطبقت على عينة مكونة من (300) طالب وطالبة من الجامعات في شمال الضفة موزعين على: العربية الأمريكية، والنجاح، وخضوري.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى القابلية للاستهواء جاء بمستوى منخفض، ومستوى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي لدى طلبة الجامعات في شمال الضفة جاءت بمستوى منخفض أيضاً، بينما مستوى التحصيل الدراسي قد جاء بمستوى مرتفع لدى طلبة الجامعات في شمال الضفة، وبينت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات القابلية للاستهواء تعزى لمتغيرات الدراسة: الجنس، والكلية، والسنة الدراسة، ومكان السكن، ودخل الأسرة، وكذلك لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي لدى طلبة الجامعات في شمال الضفة تعزى لمتغيرات الدراسة: الجنس، والكلية، والسنة الدراسة، ومكان السكن، ودخل الأسرة.
كما كشفت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات التحصيل الدراسي تعزى لمتغيرات كالكلية، والسنة الدراسة، ومكان السكن، ودخل الأسرة، بينما أوضحت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات التحصيل الدراسي تعزى لمتغير الجنس لصالح الإناث، كما بينت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين القابلية للاستهواء وإدمان مواقع التواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة الجامعات في شمال الضفة، وأشارت إلى إمكانية التنبؤ بالقابلية للاستهواء لدى عينة الدراسة من خلال إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، ويتضح أن ادمان مواقع التواصل الاجتماعي قد يسهم في التنبؤ بالقابلية للاستهواء.
وأوصت الباحثة بضرورة عمل ورش وبرامج تدريبية للطلبة حول موضوع القابلية للاستهواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي، وكذلك ضرورة إجراء دراسات مشابهة لهذا الموضوع لدراسة متغيرات أخرى، حيث يمكن استفادة جهات الاختصاص مثل المرشدين والمسؤولين عن رعاية الفرد في وضع برامج إرشادية مناسبة. برامج تهدف إلى الوقاية من القابلية للاستهواء وإدمان الإنترنت، وتحسين التحصيل الدراسي، مما يعود بالفائدة على الفرد والاسرة والجماعة فالمجتمع.
وأشرف على الرسالة د. وائل أبو الحسن، وضمت لجنة الممتحنين كلا من: د. فايز محاميد و د. مروان أبو الرب.