يهدف هذا البحث إلى الكشف عن القضايا والقيم الإنسانية التي تحملها مسرحية الأطفال (سنبلة نعنوع) للكاتب العراقي مظفر الطيب، ورصد دلالاتها التربوية والأخلاقية والقومية في ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الانتماء في المتلقي.
وقد استطاعت المسرحية بأسلوب سلسل، غرس مجموعة من القيم الأصيلة، والصفات الإنسانية النبيلة، في متلقيها من الأطفال على وجه الخصوص، والمتلقين عمومًا، بوصفها نصًّا يعالج قضايا وجودية، ترتبط بالمجتمع.
ومن القيم التي عالجتها المسرحية: الصدق والشجاعة والأمانة، والتحفيز على العمل الجماعي المشترك، وغيرها من القيم البنَّاءة، التي تسهم في الحفاظ على هوية الفرد، ووحدة المجتمع وتماسكه ونهضته.
فمظفر الطيب من خلال نصِّه يعلي من شأن القيم الأصيلة والأخلاق النبيلة؛ فيصور شخصياته ويقدمها، وقد انتصر فيها الحق والعدل والخير على الباطل والظلم والشر. كما حرص، في نهاية المسرحية، على التأكيد على تلك القيم الإنسانية، ونبذ القيم السلبية، والتشبث بالأمل، والتفاني في العمل، حتى يكون سلوكًا جمعيًّا ينهض بالمجتمع.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يكون في مقدمة، وعدة محاور، وخاتمة بأهم النتائج التي توصل إليها البحث، ثم المصادر والمراجع.
تناول المحور الأول التنظير لمفهوم قيم المواطنة. وكشف الثاني عن سمات مسرحية الأطفال (سنبلة نعنوع) والآليات التي اعتمد عليها الكاتب فيها. وأبان الثالث عن دلالة عنوان المسرحية. ووضَّح الرابع دلالات أسماء الشخصيات المسرحية وأهم ملامحها. وتناول الخامس الاستلاب النفسي للشخصيات المسرحية وفاعلية الذات. وأبرز الأخير فاعلية القيم (الشجاعة، الصدق، الأمانة).
قيم المواطنة، الانتماء، سنبلة نعنوع، مسرح الطفل، مظفر الطيب
