تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مدى توظيف منظمة "قف معنا" الصهيونية، لتقنيات الدعاية، خلال تواصلها مع الجمهور الناطق باللغة العربية، من خلال تبيان أهم المواضيع التي تطرحها هذه المنظمة، عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، وشرح أهم تقنيات الدعاية التي تستخدمها في محاولة إقناع الجمهور العربي بوجود كيان الاحتلال، بوصفه جزءاً "أصيلا" في الوطن العربي، وإظهاره بمظهر المتقدم والديمقراطي، وبالتالي ضرورة التطبيع الشعبي والرسمي معه.
تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي الكمي، حيث تكون مجتمع الدراسة من 213 منشوراً على صفحة الفيسبوك، تم رصدها خلال الفترة الزمنية الممتدة من 1 أيار/مايو وحتى نهاية شهر حزيران/ يونيو 2020، وهي الفترة التي تضمنت إعلان دولة الاحتلال خطة الضم للأراضي الفلسطينية والتي تعد فترة حساسة بالنسبة للفلسطينيين، وتشكل خطراً على البقاء الفلسطيني، وتهدد فرص ولادة دولة فلسطينية مستقلة. وقد تم اختيار عينة عشوائية منتظمة، مكونة من 138 منشوراً، تم تحليلها باستخدام تحليل المحتوى. وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: تطرح صفحة "قف معنا" بالعربية موضوعات عدة، تتمثل بالتاريخية، والإنسانية، والاجتماعية، والسياسية، والدينية، والمرأة، والبحوث، والتطوير، والتبادل التجاري، وتستخدم الصفحة خمس تقنيات دعائية هي العموميات البراقة، والبطاقة الرابحة، والتسمية، والتوصية والنقل. وكانت أكثر التقنيات الدعائية استخداماً هي العموميات البراقة بنسبة 41%، وأقلها النقل بنسبة 3%. وقد استخدمت هذه التقنيات لدعم الموضوعات التي تروج لها الصفحة، بهدف تجميل صورة دولة الاسحتلال واليهود، وتسويقها إيجابياً، وتشويه صورة الفلسطينيين والعرب.
وعليه توصي الدراسة بضرورة إنشاء محتوى مضاد تقوم عليه المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في الوطن العربي، وضرورة تثقيف الجمهور العربي بالتقنيات الدعائية التي تستخدمها المنظمات الصهيونية لتقليل أثر تلك التقنيات في استمالتهم.
تقنيات الدعاية، منظمة "قف معنا" الصهيونية، نظرية ترتيب الأولويات، الفيسبوك، وسائل التواصل الاجتماعي
