هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى كيفية تعامل الشركات العائلية العاملة في قطاع التجزئة، في محافظة رام الله والبيرة، مع أزمة كورونا (كوفيد-19) في مجال الموارد البشرية، والتسويق، وقد استخدم المنهج الوصفي التحليلي، والاستبانة بوصفها أداة لجمع البيانات، وكوّن مجتمع الدراسة من الشركات العائلية في تجارة التجزئة والتي تتكون من ((164 شركة مع القطاعات المستهدفة حسب البيانات المتوفرة لدى غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة، فقد تمّ استخدام أسلوب المسح الشامل، وبالتالي تمّ توزيع الاستبانات على كل مجتمع الدراسة، وتمّ استرداد (100) استبانة صالحة للتحليل، وتوصلت الدراسة إلى عديد من النتائج، كان من أبرزها: أولاً: في مجال الموارد البشرية، اهتمت الشركات بتعريف الموارد البشرية لديها بالأزمة، وتدريبهم على التعامل معها، ولم تقم بخفض الرواتب والأجور التي يحصلون عليها، كذلك لم تتخل عن أيّ من مديريها، أو تأجيل صرف أجورهم. ثانياً: في مجال التسويق، قامت الشركات بتقليل حجم المنتجات من جهة، وتمّ الاعتماد على منتجات بمواصفات جديدة، تتناسب مع ظروف الأزمة، وعملت ـــ أيضاً ـــ على تخفيض أسعار بعض السلع، والتركيز على السلع الأقل سعراً، واعتمدت ـــ أيضاً ـــ كثير من الشركات العائلية، وبشكل أكبر من السابق، على أسلوب التسويق الإلكتروني لمنتجاتها. إلى جانب ذلك، فقد تمّ استخدام نظام العروضات في الترويج لمنتجاتهم بدرجة أكبر من السابق، وزادت حدة المنافسة بين الشركات خلال الأزمة، إلى جانب ذلك، فقد كان تأثير المنافسة سلبياً في معظم الشركات العائلية. وقدمت الدراسة عدة توصيات. أولاً: الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي من خلال وضع خطط استراتيجية طويلة المدى، ذات أبعاد مختلفة؛ لضمان جاهزية الشركات لتلافي الفشل عند حدوث الأزمات. ثانيًا: من الضروري التواصل مع العمال؛ لتهدئة مخاوفهم، وإبقائهم على اطلاع دائم بالموقف، ليكونوا مستعدين للتغلب على الأزمة وتجاوزها. ثالثًا: التركيز على التعليم المستمر والاستثمار في التسويق الإلكتروني. أخيرًا: تُنصح الشركات العائلية بمراقبة الأسواق من خلال البحث عن أسواق جديدة واستكشافها، وتقديم منتجات أو خدمات بخصائص فريدة، وتكييف استراتيجيات التسعير والتوزيع بما يتماشى وطبيعة الأزمة وظروفها.
الشركات العائلية، تجارة التجزئة، كورونا (كوفيد-19)
